
بعد التحية والسلام .. كل عام وأنتم بخير وجمعنا الله وإياكم في الفردوس الأعلى إن شاء الله تعالى برفقة الحبيب المصطفى النبيى الامي –صلى الله عليه وسلم- .
لقد هبانا الله من عنده - نحن المسلمون – فرصة من عظيم الفرص لم تمنج لغيرنا من جميع خلقة , منحنا الله جوهرة ثمينة في سبيلنا في هذه الدنيا , منحنا الله إياها كي تكون عونا لنا على طاعته وإخلاصنا له , ألا وهي فرصة قيام الشهر الكريم وصومه , وفيه ليلة من خير الليالي وهي ليلة القدر , وعلينا أن ندركه , فيقول عز من قائل " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة : 185] " ويقول النبي المصطفى – صلى الله عليه وسلم - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من قام رمضان إيمانًا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه .متفق عليه. فعلينا نحن المسلمون ان نتبع أمر الله عز وجل وأن نستن بسنة الحبيب المصطفى لمحاولة إدراك الشهر الكريم وأنا نستغله حسن الاستغلال كي نخرج منه فائزين برحمة الله وعتقه لنا من النار فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – " وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار " .. اللهم اعتق رقابنا من النار , فعلينا الابتعاد عن المعاصي والأخطار التي تحاصرنا وتعاندنا كي لا ندرك الشهر الكريم .
لقد ابتلانا الله عز وجل كإختبار منه لنا ببلوة عظيمة , علينا أن نتجنبها ونحذر منها , ألا وهي .. قطاع الطريق
عليك أيها المسلم وأيتها المسلمة أن تحذر منهم فهم يحاربونك ,يحاولون أن يصدوك عن زيارة المساجد والصلاة فيها , يحاولون أن يفتنوك وأن يبطلوا صيامك , يعارضوك في كل شيء كي يبعدوك عن طريق الله وعن طريق الجنة , عليك أن تحذرهم وألا تستجيب لهم فهم أعداء الله
أتحدث عن المسلسلات والأفلام والفضائيات والخيمات والليالي الرمضانية وما اكثر سفاهو من هؤلاء , لا يأتي رمضان كل عام إلا وقد أزادوا عددها كي يفتنوك بها أخي المسلم لتبتعد عن الله والعبادة مبررين ما يفعلون بأنهم يؤدون رسالة , عليك ان تحذرهم ففيهم شر لنا , فهم يقطعون طريقك للمسجد فبعد أن تفطر وتهم بالقيام لصلاة العشاء والقيام تراهم وهم يعرضون مسلسل كذا وكذا فتفتن أنت وتجلس لتشاهد المسلسلات ,
عليكم أيها المسلمون بغلق التلفاز في رمضان فهو نبع للشر ليس له آخر ,فابعد عنه أيها المسلم ويا أختي المسلمة , ففي ذلك بلاء عظيم.
ولا تصاحب أصدقاء السوء فهم من يجذبونك للخيمات الرمضانية والليالي الرمضانية ويدعونك لما يسمى بالشيشة الرمضانية والعياذ بالله فإن في هذا بلاء من ربك عظيم
ليكن رمضان هذا العام دعوة للتغيير , سبيل إلى مقربتك من الله - عز وجل - , عليك بحسن استغلال الشهر الكريم , إقرأ القرآن بعد كل صلاة , حافظ على صلاة القيام والتهجد في رمضان فإن فيها خير عظيم , أذكر الله كثيرا فإنك لا تدرك كم الحسنات التي تكسبها من إدراكك لهذا الشهر الطيب المبارك .
اللهم تقبل منا أعمالنا وجازنا بالخير يا ربنا
الحمد لله رب العالمين
ياسر رشاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق